من آداب الدعاء
من آداب الدعاء إخفاؤُه يقول الله تبارك وتعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
المُعْتَدِينَ} سورة الأعراف، الآية: (55).
تضمَّنت هذه الآيةُ الكريمةُ بيانَ أدبٍ آخر عظيمٍ من آداب الدعاءِ، ألا
وهو إخفاؤُه وإسرارُه وعدمُ الجهرِ به، وذلك في قوله سبحانه: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} ، أي: سرًّا لا علناً، كما قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ} ، وقد ثبت في الصحيحين عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه قال: "
رفع الناسُ أصواتَهم بالدعاءِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيُّها الناس، اربَعُوا على أنفسِكم، فإنَّكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنَّ الذي
تدعونَه سميعٌ قريبٌ " " من كتاب فقه الأدعية
والذكار "
تنبيه في الرسالة السابقة سقط من الحديث حرف على
هذا النحو :
عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله سمع رجلا يقول اللهم إني أسالك باني أشهد أنك أنت الله لا
إله الا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ
عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ