بقلم:سامي الجندي
هنا القدس ؛ اشجار القدس وأحجار المدينة...ازقتها ..عقباتها ،عقبة السرايا والخالدية والبسطامي والشيخ لؤلؤ وحب رمان والقرمي...وقناطر القدس ... وسماء القدس وهواء المدينة...ساحات الأقصى وحاراتها :السعدية والواد والنصارى والشرف وباب حطا وباب السلسة ...هنا القدس تنعي مناضل طالما عشق نسماتها وطالما دافع عن كل شاب وطفل وختيار وعن كل نسمة من نسماتها ...القدس تنعي سليم ..تنعي ابنها البار سليم الشلبي ابو شرار..سليم الشلبي الذي دخل قلوب الناس في مدينته عبر اعماله الخيرة ومسلكه الوطني ...من من اهل مدينتنا القديمة لا يعرفك يا سليم ؟؟ بل أن عطاءه وصل الى الأماكن البعيدة ، الى جميع انحاء فلسطين بالضفة والجليل والمثلث وحتى قطاع غزة ...
هنا القدس الحزينة على فراق احد أهم ابناء البلد ...كان السباق الى ساحات وميادين النضال ...في الصفوف الأولى دائماً ،يواجه اعداء الوطن ..وفي قلبه من الحنان ما طال جميع اهل الوطن...سليم يا حبيب الصغير والكبير في مدينتنا ..كيف لا نبكيك ...؟؟ كيف ؟ من أين لنا بمثلك الأن في هذا الزمن الرديء الذي عز فيه الرجال الرجال ... ايها المتبسم ايها الفارس الفلسطيني المسلم العربي الفتحاوي ، يا صديق الضعفاء ونصير البؤساء،وهم كثر في مدينتنا...كيف لا نبكيك ؟؟ ليس لنا الأن غير ان نعاهدك بالسير على دروبك ..دروب المحبة والعطاء ..دروب الخير والنضال والرباط...الى جنات الخلد مكانك ..حيث الأنبياء والقديسين والصالحين.. نصللي لله ان يتقبلك بينهم ويحسن إليك ويغفر لك ... ومن بعدك فللقدس الصبر والسلوان ... نم قرير العين يا سليم فلن ينساك او ينسى دروبك اطفال القدس وحجارتها المقدسة.
رحمك الله ..إن لله وإن إليه راجعون
هنا القدس
سليم الشلبي من مواليد القدس سنة 1968
ناضل في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح منذ كان شبلاً ...في الثالثة عشر من العمر..
برز كقائد يتقدم صفوف الجماهير خلال الإنتفاضة الأولى...
تم اعتقاله اكثر من مرة فذاق مرارة الأسر عدة سنوات.
نشط على الصعد الإجتماعية والثقافية والرياضية في مدينة القدس.
وكان من أنشط القيادات الفتحاوية الميدانية طيلة 27 سنة.
توفي فجر ثاني ايام عيد الأضحى المبارك سنة 2008
بعد صراع مع المرض منذ شهرين تقريباً.
كان متزوجا وترك للوطن أربعة أبناء ..الصغرى ولدت قبل شهر.
رحم الله الأخ المناضل سليم الشلبي وألهم أهله وأقرباءه وأهل مدينتنا الصبر والسلوان.
هنا القدس