مساء الخير
كبرياء امرأة
وقفت مودعة بكل قوة … تلوح بيدها بكل كبرياء تبتسم
...منذ أيام وهي تعد نفسها لهذا الموقف ظاهرياً أجادت التمثيل...و الكل
بدأ يقتنع بأنها غير مبالية كعادتها حين يبلغ منها الحزن حد لا يحتمل
تصيبها غيبوبة المشاعر لا تشعر حتى بالأرض التي تقف عليها تحاول أن تقنع
من حولها بأنها دائماً قادرة على تجاوز المشكلة و لكن هذه المرة الوضع
مختلف ابتلعت الحزن و كأنها ابتلعت جمرة قبل أن تنطفئ كانت قد إذابة
أحشائها شعور لا يحتمل... كيف لا ؟!! و هي تعلم بأنها شخص منبوذ حتى من
نفسه... كيف لا ؟!!و هي تدرك بأنها قد نُحيت لتأخذ مكانها أخرى .هل أصبحت
عديمة الفائدة إلى هذا الحد؟ هل بلغ هو فعلاً حد الاكتفاء من حبها و من
حنانها؟ لم يكن هو أول من فعل ذلك بها!!! فقد سبقه إلى ذلك من هم أقسى!
اليوم فقط تمنت لو أنها لم تعيش لهذا اليوم... اليوم فقط تمنت لو أنها لم
تنجب هؤلاء العاقين.. تمنت لو أنها كانت أمٌ ثكلى لكان شعورها بالحزن
أهون.. و لما لا؟؟ فها هي تودع آخر أبنائها العاقين!!!!